كريستوف كولومبوس


ولد كريستوف كولومبوس بين 22 أغسطس و31 أكتوبر 1451 في مدينة جنوة في ايطاليا ، كولومبوس هذا الرحالة المشهور الذي ينسب اليه اكتشاف العالم الجديد (امريكا) ، بالرغم من القول بأنه كان هناك اتصال بين القارة الاوروبية والامريكية قبل اكتشاف كولومبوس لها ، درس كولومبوس الرياضيات والعلوم الطبيعية، قام برحل كثيرة اهمها الرحلة التي عبر فيها المحيط الاطلسي ووصل الى الجزر الكاريبية في 12 اكتوبر 1492 ، والرحلة الثانيية عام 1498 وهي التي اكتشف بها القارة الامريكية الشمالية. 



فكرة الرحلة:
تولدت لدى كولومبوس فكرة هذه الرحلة والرغبة في تحقيقها لثلاثة أسباب:
الشهرة والثراء.
تعصبه لكاثوليكيته
ولد عنده الرغبة في ايجاد طريق آخر غير الطرق التي تمر ببلاد المحمديين على حد تعبيره.

بذله جهدا كبيرا في الدراسة البحرية العملية الحديثة في عصره. كما أقر علماء عصره أن العبور إلى شبه القارة الهندية وقارة آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقا ولكن إمكانية الوصول ممكنة بالإتجاه غربا وذلك لكروية الأرض. وانطلاقا من وجهة النظر هذه قرر المغامرة معتمدا على أحدث خرائط علماء عصره الإيطالي باولو توسكانيلي (1397
1492) وكذلك الألماني مارتين بيكهام (1459
1505). وكلا العالمين متخصصان بالرياضات والفلك.


خطاب لملك البرتغال:


رفض عرضه مجلس الشيوخ في جنوة، وكذلك الملك هنري السابع ملك إنجلترا فلجأ إلى إرسال رسالة إلى مستشار الملك البرتغالي خواو الثاني قائلا:

أنا أعرف أن وجود مثل هذا الطريق هو برهان حقيقي على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظرية قررت افتتاح هذا الطريق البحري الجديد وسأرسل إلى جلالتك الخارطة من اكتشافي الخاص.سيكون موجود عليها ميناؤكم وجزركم موضحا عليها وجهة الإبحار نحو الغرب والأماكن التي ساكتشفها أثناء الرحلة وأيضا أبعد نقطه يمكن الوصول لها سواء من القطب أو من خط الاستواء والمسافات التي ستعبرونها للوصول إلى البلدان التي قد تحصدون منها الكنوز، لا تتفاجؤا إذا قلت أن بلاد الغرب بلاد الكنوز كما أنهم وكالعاده يسموننا الشرق حيث أن من أبحر باستمرار اتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثاني من الكرة الأرضية. ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسه انطلاقا من نصف الكره الأرضية التي أنتم فيها فإننا نجد أن تلك البلاد التي تم الوصل إليها ما هي إلا الشرق. ولكن نصيبه لم يكن في البرتغال أيضا.


اتفاقه مع ملكي إسبانيا:
في 30 ابريل 1492م وقع الملوك الكاثوليك الإسبان، مع كريستفور اتفاقية، جاء فيها أن كولومبوس “كمكتشف للجزر والقارات في البحر والمحيط “وانطلاقا مما سبق سيمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكي يسري في جميع أنحاء البلاد.و يضاف إلى ذلك أنه سيمنح 10% من الذهب والبضائع التي سيحضرها معه بدون أية ضرائب.

الإعداد للرحلة:
في مرفأ بيلوس كانت قد جهزت ثلاث سفن مختلفة الأحجام:
السفينه الأولى: سفينة القيادة سانتا ماريا وهي من نوع كارافيل. الجزء الغاطس من السفينه: 2.8 م ٬ الإزاحه الكليه: 227 طن ٬ عدد الطاقم: 84 بحار ٫ كانت هذه السفينه بقيادة الأدميرال كولومبس.

السفينة الثانية: بينتا وهي من نوع كارافيل. الطول- 20.1 م ٬ العرض: 7.3 م ٬ الغاطس: 2.0 م ٬ الإزاحه: 168.4 طن ٬ الطاقم: 65. القبطان والمالك كان مارتين آلونسو بينسون.

السفينه الثالثه: كانت نينا وهي من نوع كارافيل. هذه التسمية كانت شائعة حول هذه السفينه إلا أن اسمها الحقيقي كان سانتا كلارا الطول: 17.3 م، العرض: 5.6 م، الغاطس: 1.9 م٬ الإزاحه: 101.2 طن٬ الطاقم: 40 بحار. القبطان ڤيسنتي يانيس بينسون ومالك السفينه خوان نينيه.


أول اكتشافاته:
في 12 أكتوبر أكتشفت ما تسمى اليوم جزر البهاماس إلا أنه أطلق عليها اسم سان سيلفادور والتي كانت أولى الخطوات٬ في 28 أكتوبر وصلوا كوبا، وقد تم الوصول إلى العديد من الجزر التي لم يخطر على بال أحد وجودها في تلك الفترة.

عودة السفينتين:
في 16 ديسمبر 1492م عادت السفينتان بينتا ونينا إلى إسبانيا في رحلة عودة استغرقت ما يقارب 3 أشهر حيث وصلتا الميناء الإسباني في 15 مارس 1493. وهي أول الرحلات البحرية التي استغرقت هذه المدة من الإبحار المستمر في ذالك العصر.


اعتقاد خاطئ:
كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يسمى بالهند الغربية وقد كانت رحلاته موفقة حيث استطاع إحضار الذهب الكثير٬ وامتلاك العديد من الجزر التي سميت بالهنديه. ملك وملكة إسبانيا كانا في غاية الفرح لما توصل إليه البحار المكتشف كولومبس.

استمر في رحلة استكشافه:
لم يتوقف كولمبوس عند هذا الحد من الاكتشافات فقد كان دوما تواقا لاكتشاف ما هو أبعد٬ وعاد ليبحر ثانية من موانئ إسبانيا بإسطول مكون من 17 سفينه يرافقه 1500 بحار٬ وكانت سفنه مجهزة بتموين يكفيهم 6 أشهر. كسابقتها لم تبؤ هذه الرحلة بالفشل٬ فقد اكتشف جزرا جديدة ومن ضمنها ما يعرف اليوم بجزر الأنتيل ومن بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبية لكوبا. كل ذلك في سبيل بحثه عن الهند …

في مايو 1494م وصل جامايكا٬ والعديد غيرها من الجزر الواقعة شرق القارة الأمريكية. وبذلك قد وصل كولومبوس إلى أهم الاكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة وتم وضع خرائط ورسومات جديدة كل هذا ولم يخطر على باله يوما أنه لم يصل الهند.

الجدل حول اكتشافه لأمريكا:
يعتقد طائفة من العلماء أن هناك من سبق كولمبوس في اكتشاف العالم الجديد، ويعودون في ذلك إلى مخطوطات كتبها كولمبوس بنفسه يؤكد فيها وجود آثار أفريقية عند وصوله لأمريكا، مما يدعم قولا تاريخيا بأن أبا بكر الثاني الذي حكم إمبراطورية مالي هو الذي اكتشف أمريكا قبل كولمبوس بمئتي عام.

وفاته:
في 20 مايو 1506م في إسبانيا تدهورت صحته وبدأ يصارع الموت بعد أن تعارك طوال حياته مع أمواج البحر والمحيط. وقد تم دفنه دون القيام بمراسم الجنائزية التي عهدها علماء ومكتشفي ذلك الزمان.
توفى كريستوفر كولومبس في فايادوليذ في 1506 في البيت الذي هو الآن متحف مكرس له.
اعلن في 2006 عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون في [كاتدرائية سيفييا]]، أثبت فيه انها تعود إلى كريستوفر كولومبوس (1451 ـ 1506).
 لكن رغم أن كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف أمريكا العالم الجديد إلا أنها سميت على شخص آخر هو أمريجو فيسبوتشي الذي أكد أن كريستوفر كولومبوس لم يصل الى الهند لكنه وصل إلى العالم الجديد في عام 1507 قام الجغرافى الألمانى مارتن فالدسميلر برسم خريطة العالم الجديد كما رآه ووصفه أمريجو فيسبوتشي واقترح أن يطلق على هذا العالم اسم مكتشفه ووجد هذا الاقتراح قبولا، وسمى هذا العالم الجديد أمريكا نسبة إلى أمريجو فيسبوتشي.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك