السواك

المسواك هذه الفرشاة الخشبية المستخرجة من شجرة الآراك سعرها معقول وتحتوي على معجون بداخلها فلا داعي لاستعمال المجون الصناعي تباع في الاغلب بالقرب من المساجد ويستخدمها الكثير من المسلمين في كل مكان. 



يؤخذ السواك من جذور أشجار الآراك الصحراوية وينتشر في مناطق متعددة في جزيرة العرب وأفريقيا والهند وأميركا.  الآراك عبارة عن شجرة عريضة ومعمرة خضراء ذات أغصان غضة متشابكة مع بعضها البعض، ويصل ارتفاعها أحيانا الى عشرة امتار أو أكثر. وجذورها طويلة تمتد تحت سطح الأرض، يتم اقتلاعها ومن ثم تقطيعها الى عيدان صغيرة يتم استخدامها كسواك.

 لكن البعض يعتبره نوعا من العيب الاجتماعي إذا ما تم استخدامه أمام الملأ، وينتقدون استخدامه، ويقللون من فوائده.

 يحتوي السواك على مادة غنية بالمواد المطهرة والمنظفة والقاتلة للجراثيم والقابضة للنزيف الدموي ويحتوي أيضا على مواد كثيرة أخرى مفيدة، غير موجودة في أي معجون، تصل إلى خمس وعشرين مادة لا غنى عنها لسلامة الأسنان ومظهرها.

 ويتفوق السواك على فرشاة الأسنان في كونه ذاتي المعجون، ويحتاج فقط إلى التنظيف والترطيب قبل استعماله.  

 كيفيه إستخدام السواك عيوب السواك تكمن في سوء وصعوبة استخدامه بالطريقة الصحيحة.
فالكثير من الناس يستخدمه كمزيل لرائحة الفم فقط، ويحرصون على استخدام عصارته لإضفاء رائحة زكية لأفواههم، دون الاهتمام بإزالة الجير من أسطح الأسنان.

 وحتى المهتمون بنظافة أسنانهم لا يستخدمونه بالطريقة الصحيحة في معظم الأحيان. إن الجير هو السبب الرئيسي لمعظم أمراض اللثة وتسوس الأسنان، ويتكون من طبقة جرثومية تمثل ترسبات لاصقة ولزجة بيضاء مصفرة اللون، ناتجة عن امتزاج الجراثيم باللعاب وبقايا الطعام والسوائل التي تترسب وتتجمع على أسطح الأسنان، خصوصا في الجيوب المحيطة بها. 

نقدم لكم بعض النقاط المهمة والتي تساعدنا في استخدام السواك بطريقة أفضل:
- السواك ليس بديلا عن استخدام الفرشاة والمعجون لأن استخدام السواك لا يضمن نظافة جميع أسطح الأسنان.
فغالبا ما نهمل بعض أسطح الأسنان ونتركها مغطاة بالجير مما يجعلها عرضة للتسوس. ولذلك يجب الاستفادة من الوسيلتين في نفس الوقت. ولا ننسى خيط الأسنان لضمان نظافة الأسطح البينية للأسنان.

 - يجب قص الشعيرات المستهلكة قبل استخدام السواك ، وغسل السواك جيدا قبل الاستخدام وتجنب وضعه في الجيب مكشوفا ومعرضا لتراكم الأوساخ.

- عدم نحت الأسنان وايذاء اللثة بالسواك. فقد يكون ثمن ذلك باهظا يتمثل في انحسار اللثة عن أسطح الأسنان والاصابة بحساسية الأسنان المفرطة.

 - لا يجب استخدام السواك كعلاج لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، ولكن يجب اعتباره على انه وسيلة تنظيف ووقاية فقط.
فاذا كان لديك أي تجاويف في أسنانك أو التهاب في اللثة فلا تتردد في زيارة طبيب الأسنان لازالة التسوس وحشو الأسنان وتنظيفها، لان السواك وحتى فرشاة الأسنان لا ينفعان في القضاء على هذه الأمراض في هذه المرحلة.


 فوائد السواك إن فوائد السواك كثيرة جدا لدرجة أن كثيرا من الشركات المصنعة لمعاجين الأسنان اهتمت اهتماما خاصا باستخلاص مواده المكونة واستخدامها لصناعة معاجين الأسنان.

كما أن علماء الأسنان قاموا بإجراء أبحاث كثيرة للتعرف على السواك ومواده وفوائده:

- فهو يطهر الفم ويبيض الأسنان ويزيل البقع والصبغ لاحتوائه على مادة الكلور.

- أفضل علاج وقائي لعلاج تسوس أسنان الأطفال، وذلك لاحتوائه على مادة الفلوريد, ويساعد أيضا على التئام الجروح وشقوق اللثة ويطيب رائحة الفم، وهو أيضا أفضل علاج لإخفاء آثار التدخين.

 - وله تأثيرات إيجابية جمة على الجهاز الهضمي، خصوصا المعدة، ويعين على هضم الطعام، وكذلك يسهل مخارج نطق الكلام، ويصفي الصوت، وهو مفيد لمرضى السكري؛ لأنه يمنع نزيف اللثة، وقد اعتمدته منظمة الصحة العالمية كبديل لفرشاة الأسنان في المناطق الفقيرة، وشددت على التعريف بفوائده ومكوناته ودوره في مكافحة التسوس وأمراض اللثة.

 -  قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم  “السواك مطهرة للفم مرضاة للرب “ وكان أول من استعمل السواك هو نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام، وهو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورغب في استعماله، وقال: “لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”، وبعد أكثر من أربعة عشر قرنًا يجيء العلم الحديث ليثبت ويؤكد فوائد السواك الصحية.


يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك