غزت مهنة "جوجل الزواج" أوساط الشباب السعودي، وباتت مصدر رزق مربحًا لكثيرين، منهم بعد أن تزايد الطلب على خدماتهم.
ومهنة
"جوجل الزواج" لا يُقصد بها محرك البحث العالمي، بل تطلق على من يوكل إليه
أهل العروس مهمة البحث عن جميع ما يتعلق بالعريس الجديد، مقابل مبلغ من
المال.
الوظيفة الجديدة نوعًا ما امتهنها شباب؛ لكونها لا تحتاج إلى جهد كبير بقدر ما تحتاج إلى علاقات متعددة وضمير حي، وتجعلهم أشبه بمحققين خاصين على غرار ما نشاهده في الأفلام البوليسية العالمية مثل جيمس بوند.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2011، أن هذه المهنة فرضتها العادات والتقاليد السعودية التي تمنع الرجل لقاء عروسه قبل عقد القران.
ووفق المهنة الجديدة يبدأ الشخص الذي وكلته أسرة العروس، البحث والتحري عن ماضي الزوج المتقدم، وعن علاقاته الاجتماعية، سواء في العمل أو في منطقته السكنية، ناهيك عن زملائه وممارساته اليومية، كما يجب ألا يغفل عن أمر مهم، هو محافظته على الصلاة.
ويرى عبد الرحمن القحطاني -وهو من الشباب الذين اتخذوا من هذه المهنة مصدر رزق لهم- أن مهنته مستمرة طول العام، إلا أنها تنشط خلال فصل الصيف، باعتباره الموسم الذي تنشط فيه الزيجات، لافتًا إلى أن عائلة الزوجة في الغالب ما تعتمد عليه كثيرًا في تحديد ردهم بالإيجاب أو السلب على هذا الزواج، خصوصًا في ظل انتشار رقعة السكان وتخالط الناس.
والقحطاني يعتقد أن هذه المهنة الجديدة، وإن كانت انطلاقتها في البدايات تتمحور حول الاهتمام بالبحث لصالح الأقارب أو الأصدقاء مقابل مبلغ رمزي؛ إلا أنها سرعان ما انتشرت، وصارت الطلبات تنهال عليه كثيرًا، خصوصًا أنه يعتمد على قاعدة كبيرة من العلاقات الواسعة.
ويشير إلى أن الأجر الذي يتقاضاه مقابل مهمة بحث تفصيلية لزيجة هنا أو هناك؛ يتراوح بين 2000 ريال (533 دولارًا) و3000 ريال (800 دولار).
ومن جهته، يقول الشاب راشد السعيد الملقب بـ"جوجل الزواج"، إن حجم الطلب على خدماته بات أمرًا واقعًا وملحًّا. وعندما يكون الزوج من مدينة أخرى، فإن مهمة البحث عن ماضيه ومستقبله تكون أصعب، إلا أن ما يسهل المهمة المبلغ الذي يقدمه أهل الزوجة مقابل هذه الخدمة، لافتًا إلى أن هذه الوظيفة تعتمد على الذمة والضمير الحي بالدرجة الأولى؛ لأن الزواج -حسب وجهة نظره- مسألة حياة مصيرية، لا تعتمد على المساومات أو التراخي أو المجاملات.
ويقول الشاب: "أنا أنقل ما أراه وما أجده في تاريخ الرجل، وما أحصل عليه من معلومات أنقله مباشرةً إلى أهل الزوجة دون زيادة أو نقصان؛ فبعض الأحيان، وبعد الحصول على معلومات عن الزوج، يتضح أنه قد كذب في أمور أو لم يكن واضحًا بشكل كبير؛ ما قد يلغي فكرة الزواج في بعض الحالات".
وفي الموضوع نفسه يقول عبد الله الدوسري إن مهنتهم ليست جديدة، إلا أن الانتشار الجغرافي، خصوصًا في المدن الكبرى، مثل الرياض وجدة والدمام، جعل الاعتماد عليهم مهمًّا، في ظل التخوف الكبير على مستقبل بنات الأسر.
ويضيف الدوسري أن السؤال عن الزوج في العمل ولدى الجيران ومدى سلوكه وخلقه والتفاصيل الأخرى؛ أمور مهمة لتحديد مدى مناسبته للزواج، فيما يرى أن المجتمع السعودي لا يغفل عن محافظة الزوج على الصلاة، باعتبارها ركنًا أساسيًّا للموافقة، كما أن التدخين من الأمور التي ترفضها بعض العائلات، مبينًا أنه كلما زادت المعلومات المقدمة عن الزوج زاد الطلب على الباحث مستقبلاً، بل بعض أبناء مهنته يقدم تقريرًا شاملاً عن الزوج منذ ولادته وحتى يوم إعداد التقرير الخاص به؛ فلا مجال للفرار منهم إلا إلى الحقيقة كما يرونها، بل إن البعض يأتي بتقارير رسمية لمعرفة التفاصيل الدقيقة عن الزوج معرفة أوسع.
الوظيفة الجديدة نوعًا ما امتهنها شباب؛ لكونها لا تحتاج إلى جهد كبير بقدر ما تحتاج إلى علاقات متعددة وضمير حي، وتجعلهم أشبه بمحققين خاصين على غرار ما نشاهده في الأفلام البوليسية العالمية مثل جيمس بوند.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2011، أن هذه المهنة فرضتها العادات والتقاليد السعودية التي تمنع الرجل لقاء عروسه قبل عقد القران.
ووفق المهنة الجديدة يبدأ الشخص الذي وكلته أسرة العروس، البحث والتحري عن ماضي الزوج المتقدم، وعن علاقاته الاجتماعية، سواء في العمل أو في منطقته السكنية، ناهيك عن زملائه وممارساته اليومية، كما يجب ألا يغفل عن أمر مهم، هو محافظته على الصلاة.
ويرى عبد الرحمن القحطاني -وهو من الشباب الذين اتخذوا من هذه المهنة مصدر رزق لهم- أن مهنته مستمرة طول العام، إلا أنها تنشط خلال فصل الصيف، باعتباره الموسم الذي تنشط فيه الزيجات، لافتًا إلى أن عائلة الزوجة في الغالب ما تعتمد عليه كثيرًا في تحديد ردهم بالإيجاب أو السلب على هذا الزواج، خصوصًا في ظل انتشار رقعة السكان وتخالط الناس.
والقحطاني يعتقد أن هذه المهنة الجديدة، وإن كانت انطلاقتها في البدايات تتمحور حول الاهتمام بالبحث لصالح الأقارب أو الأصدقاء مقابل مبلغ رمزي؛ إلا أنها سرعان ما انتشرت، وصارت الطلبات تنهال عليه كثيرًا، خصوصًا أنه يعتمد على قاعدة كبيرة من العلاقات الواسعة.
ويشير إلى أن الأجر الذي يتقاضاه مقابل مهمة بحث تفصيلية لزيجة هنا أو هناك؛ يتراوح بين 2000 ريال (533 دولارًا) و3000 ريال (800 دولار).
ومن جهته، يقول الشاب راشد السعيد الملقب بـ"جوجل الزواج"، إن حجم الطلب على خدماته بات أمرًا واقعًا وملحًّا. وعندما يكون الزوج من مدينة أخرى، فإن مهمة البحث عن ماضيه ومستقبله تكون أصعب، إلا أن ما يسهل المهمة المبلغ الذي يقدمه أهل الزوجة مقابل هذه الخدمة، لافتًا إلى أن هذه الوظيفة تعتمد على الذمة والضمير الحي بالدرجة الأولى؛ لأن الزواج -حسب وجهة نظره- مسألة حياة مصيرية، لا تعتمد على المساومات أو التراخي أو المجاملات.
ويقول الشاب: "أنا أنقل ما أراه وما أجده في تاريخ الرجل، وما أحصل عليه من معلومات أنقله مباشرةً إلى أهل الزوجة دون زيادة أو نقصان؛ فبعض الأحيان، وبعد الحصول على معلومات عن الزوج، يتضح أنه قد كذب في أمور أو لم يكن واضحًا بشكل كبير؛ ما قد يلغي فكرة الزواج في بعض الحالات".
وفي الموضوع نفسه يقول عبد الله الدوسري إن مهنتهم ليست جديدة، إلا أن الانتشار الجغرافي، خصوصًا في المدن الكبرى، مثل الرياض وجدة والدمام، جعل الاعتماد عليهم مهمًّا، في ظل التخوف الكبير على مستقبل بنات الأسر.
ويضيف الدوسري أن السؤال عن الزوج في العمل ولدى الجيران ومدى سلوكه وخلقه والتفاصيل الأخرى؛ أمور مهمة لتحديد مدى مناسبته للزواج، فيما يرى أن المجتمع السعودي لا يغفل عن محافظة الزوج على الصلاة، باعتبارها ركنًا أساسيًّا للموافقة، كما أن التدخين من الأمور التي ترفضها بعض العائلات، مبينًا أنه كلما زادت المعلومات المقدمة عن الزوج زاد الطلب على الباحث مستقبلاً، بل بعض أبناء مهنته يقدم تقريرًا شاملاً عن الزوج منذ ولادته وحتى يوم إعداد التقرير الخاص به؛ فلا مجال للفرار منهم إلا إلى الحقيقة كما يرونها، بل إن البعض يأتي بتقارير رسمية لمعرفة التفاصيل الدقيقة عن الزوج معرفة أوسع.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.